google-site-verification: googlefbc8d650f61e5569.html
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته....مرحبا بكم في منصة شَذرات

في ذكرى رحيل العم محمود



"لا شيءَ يُعْجبُني"

يقول مسافرٌ في الباصِ
لا الراديو
ولا صُحُفُ الصباح
ولا القلاعُ على التلال.
أُريد أن أبكي

يقول السائقُ: انتظرِ الوصولَ إلى المحطَّةِ
وابْكِ وحدك ما استطعتَ
تقول سيّدةٌ: أَنا أَيضاً.
أنا لا شيءَ يُعْجبُني.
دَلَلْتُ اُبني على قبري،
فأعْجَبَهُ ونامَ، ولم يُوَدِّعْني
/
يقول الجامعيُّ: ولا أَنا،
لا شيءَ يعجبني.
دَرَسْتُ الأركيولوجيا
دون أَن أَجِدَ الهُوِيَّةَ في الحجارة.
هل أنا 
حقاً أَنا؟
ويقول جنديٌّ: أَنا أَيضاً.
أَنا لا شيءَ يُعْجبُني.
أُحاصِرُ دائماً شَبَحاً
يُحاصِرُني
/
يقولُ السائقُ العصبيُّ: ها نحن
اقتربنا من محطتنا الأخيرة، فاستعدوا
للنزول
فيصرخون: نريدُ ما بَعْدَ المحطَّةِ،
فانطلق
!
أمَّا أنا فأقولُ: أنْزِلْني هنا.
أنا مثلهم لا شيء يعجبني
ولكني تعبتُ من السِّفَر.

مشاركة فضلاً .. اترك تعليقاً أو ملاحظة أسفل 👇

عن فريق شذَرات

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق