كافكاويٌ _ عابد زواوي
________________________________
يسألني صديقي المقرّب جدا بعد طول غياب عن أحلامي !
فأجيبُه : لا , لم أعد أملك الوقت
لأحلم ...لا أحلام لي .
لم أعد أملك ذلك الشغف لأحلم حتى !
لماذا أحلم ثمّ أستيقظ على واقع كهذا .
وأنت هل تحلم ؟
فأجاب : نعم .. نحن ... أنت وأنا ... نتشابه كثيرا ...
غير أنني مازالت أحلم , بل وأريد أيضا .
أريد أن أرحل من هنا أولا .. أرحل بعيدا .. لأبدا حياة جديدة ...
حياة أجمل من هذه وأكثر راحة .
سأغيّر اسمي في البدايةحتى لا يلحق بي أحد من الماضي ... وأغير الشارع الذي أسكن إذا رحلت طبعا..
وحتى عائلتي سأغيّرها ... حتى يتسنى لي بعدها بناء عائلة جديدة .. انطلاقا من تجربتي في الحياة ... حيث لا تحكم التقاليد العمياء والأعراف المقيتة والاخلاق السيئة ... لا أحب الاعتراف بالهزيمة وأكره الظلم .
ألِهذا الحدّ حياتُك وواقعك مظلم .. أظنكّ كافكاوياً - قلتُ له -
فأمسكَ يدي وقال : إنمّا هذا ما تريدُه أنت وليس أنا ...
أنت من تريد كلّ هذا وهذا ما تحدّثك به أحلامك كلّ يوم ..
أحلامك التي تأبى البوح بها .
دعك من الواقع الآن .. دعك منه وهيا بنا نغرق في الحلم أكثر .
لأنني جرّبت مثلك ولم أفلح في الوصول إلى الواقع الأجمل والاكثر راحة , الواقع الذي تصبو إليه.. .
لكن لن أمنعك من أن تجرّب فعل شيء لتنسى هذا الواقع .
- ماذا أفعل مثلا ؟
- أمّا أنا فسأنام ... افعل أنت ما تشاء .
فضلاً .. اترك تعليقاً أو ملاحظة أسفل 👇
لأنني جرّبت مثلك ولم أفلح في الوصول إلى الواقع الأجمل والاكثر راحة , الواقع الذي تصبو إليه.. .
لكن لن أمنعك من أن تجرّب فعل شيء لتنسى هذا الواقع .
- ماذا أفعل مثلا ؟
- أمّا أنا فسأنام ... افعل أنت ما تشاء .
فضلاً .. اترك تعليقاً أو ملاحظة أسفل 👇


0 التعليقات